طالبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، المحكمة الجنائية الدولية بالتحرك الفوري لفتح تحقيق في "جرائم" الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وجاء ذلك تعقيباً على إعلان لجنة شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وجود أدلة بأن إسرائيل ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية" في ردها على تظاهرات في قطاع غزة منذ 30 مارس 2018.

ورحبت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها بتقرير اللجنة الأممية، واعتبرت أنه "يؤكد ما قلناه دائماً بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".

وشددت الرئاسة على أنه "آن الأوان لمحاسبة إسرائيل على هذه الجرائم وألا تبقى دولة فوق القانون".

وخلصت لجنة التحقيق الأممية أن "الجنود الإسرائيليين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني، وتشكل بعض هذه الانتهاكات جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية ويجب على اسرائيل التحقيق فيها فورا".

وأجرت اللجنة تحقيقاً بموجب قرار صدر عن مجلس حقوق الإنسان في مايو الماضي، وخلصت إلى أنها وجدت أسباباً منطقية تدفع إلى الاعتقاد أن القناصة الإسرائيليين أطلقوا النار على صحفيين وعاملين صحيين وأطفال وأشخاص ذوي إعاقة خلال تظاهرات غزة.

وقتل أكثر من 265 فلسطينياً خلال تظاهرات شبه يومية على أطراف قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع الاحتلال الإسرائيلي ضمن مسيرات العودة للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع حصار الاحتلال المفروض على قطاع غزة المفروض منذ منتصف عام 2007.